وزير الكهرباء: الطلب على الطاقة ارتفع 20% في 3 أشهر بعد لجوء المواطنين إلى التدفئة الكهربائية بدلاً من المازوت الاخبار المحلية
"استهلاك الكهرباء وصل العام الماضي إلى 43.7 مليار كيلو واط ونتوقع أن يرتفع في عام 2015 إلى 61 ملياراً"
قال وزير الكهرباء أحمد قصي كيالي إن "الطلب على الطاقة الكهربائية في سورية ارتفع أكثر من20% خلال الأشهر الثلاثة الماضية بسبب لجوء المواطنين إلى استخدام الكهرباء في التدفئة بدلاً من المازوت".
وأوضح كيالي, في لقاء متلفز مساء الاثنين, أنه "رغم تزايد الطلب على الكهرباء نتيجة لجوء المواطنين إلى التدفئة باستخدام الكهرباء بدلا من المازوت إضافة إلى التزايد الاعتيادي على الطلب, فقد تمكنا من تأمين الطلب المتزايد من خلال المشاريع الأخيرة التي نفذت وما نحصل عليه من تركيا".
ونما الطلب على الطاقة الكهربائية في سورية خلال الأيام والأشهر الأخيرة بشكل لافت, فقد وصل الطلب على الطاقة يوم الأحد الماضي إلى 142 مليون كيلو واط ساعي حيث يرتفع متوسط الطلب مع انخفاض درجات الحرارة.
وبلغ متوسط الطلب اليومي في شهر كانون الثاني الماضي 133 مليون كيلو واط ساعي, فيما كان متوسط الطلب اليومي على الكهرباء في شهر تشرين الأول الماضي 107 مليون كيلو واط ساعي.
وأشار الوزير إلى أن "الاستطاعة الكلية المركبة للطاقة الكهربائية بلغت حالياً 6500 ميغا واط مركبة", لافتاً إلى أن "الطلب على الطاقة في عام 2009 وصل إلى 43.7 مليار واط ساعي بزيادة 5.9% عن سابقه الذي وصل حجم الطلب فيه إلى 41.4 مليار كيلو واط ساعي, فيما زادت قيمة الاستطاعة المطلوبة إلى 6,7%".
وأضاف أنه "من المتوقع أن يصل الطلب على الكهرباء في عام 2015 إلى 61 مليار كيلو واط ساعي وباستطاعة 11 ألف ميغا واط, وفي عام 2020 إلى 80 مليار كيلو واط ساعي وباستطاعة 14 ألف ميغا واط, أما في عام 2025 فسيصل إلى 103 مليار كيلو واط ساعي وباستطاعة 18 ألف ميغا واط".
وعن توجهات الوزارة لتأمين الطلب المتزايد على الطاقة خلال السنوات القادمة؛ أوضح كيالي أنه "سيتم بناء محطات جديدة لتوليد الكهرباء وتوابعها التي تضم محطات تحويل وخطوط الربط, إضافة إلى العمل على إنقاص الفاقد الموجود في المنظومة الكهربائية, واللجوء إلى الترشيد والحفاظ على الطاقة الكهربائية".
وكانت وزارة الكهرباء وقعت مؤخراً على عقود لتوسيع كل من محطة دير علي, ومحطة تشرين, ومحطة جندر, إضافة إلى إعلانها عن مشاريع أخرى قيد الدراسة والتقييم الفني مثل مجموعة دير الزور ومجموعات الديزل, ومحطات قيد التركيب مثل محطة بانياس التي من المتوقع أن تنتهي خلال أشهر, ومشاريع أخرى قيد الإعلان مثل مشروع الناصرية باستطاعة 450 ميغا واط.
ولفت كيالي إلى أن هناك "مشاريع مشتركة مع القطاع الخاص لبناء محطات توليد كهربائية, مثل مشروع محطة في الناصرية باستطاعة تتراوح بين 200 و240 ميغا واط", مبيناً أنه "تقدمت 5 شركات خاصة لتنفيذ المشروع وتم تأهيل 2 منها على أن تفوز إحداهما بالعقد خلال الشهر الجاري".
وكانت الحكومة أقرت في كانون الثاني الماضي مشروع قانون الكهرباء الجديد الذي ينظم قطاع الكهرباء في سورية بما يرشد ويوفر هذه الطاقة ويشجع القطاع الخاص على الاستثمار, وأبدت وزارة الكهرباء رغبتها في مشاركة القطاع الخاص في إحداث المحطات التقليدية والتوزيع والطاقات المتجددة.
وفيما يتعلق بمشاريع الطاقة البديلة والمتجددة؛ أوضح وزير الكهرباء أنه "تم الإعلان عن إقامة مشروعين لإقامة مزارع رياح, المشروع الأول في منطقة السخنة بمحافظة حمص, والثاني بمنطقة الهيجانة بريف دمشق, باستطاعة 50 – 100 ميغا واط", لافتاً إلى أن "المشروعين سينفذهما القطاع الخاص".
وأشار كيالي إلى أن "الوزارة تعتزم إنشاء مزارع رياح لإقامة محطات توليد كهرياء بطاقة الرياح في حمص ودمشق".
وكانت وزارة الكهرباء أبدت رغبتها في تنفيذ عدد من مشاريع توليد الكهرباء عبر الطاقة البديلة والمتجددة, فقد اتفقت مع كل من وزارة الصناعة وشركة أوكرانية على بناء معمل لإنشاء اللواقط الشمسية, ومن المقرر أن يبدأ المعمل بالإنتاج منتصف العام الجاري وبقدرة إنتاجية تصل إلى 15 ميغا واط سنوياً.
امير الجمال _ كلنا سوى الاخبارية _ شركة كهرباء دمشق