مدير الموارد المائية : تصريف نبع الفيجة حالياً يوازي حاجة دمشق من مياه الشرب الاخبار المحلية
قال مدير الموارد المائية في دمشق وريفها جميل فلوح إن الوضع المائي في محافظتي دمشق وريفها شهد تحسناً في الفترة الأخيرة, ما سيسهم بشكل فعال في تعافي مناسيب المياه في الأحواض الجوفية, مشيراً إلى أن تصريف نبع الفيجة حالياً يوازي حاجة دمشق من مياه الشرب.
وأشار فلوح في تصريح لـسيريانيوز يوم الأحد إلى أن "الوضع المائي في المحافظتين شهد تحسناً ملحوظاً انعكس على جريان الأنهار والمسيلات المائية وتحسين مناسيب المياه في الأحواض الجوفية", مشيراً إلى أن "تصريف نبع الفيجة وصل مؤخراً إلى حوالي 11م3/ ثا ويقدر تصريفه حالياً نحو 6 م3\ثانية, ما يوازي حاجة مدينة دمشق بأكملها من مياه الشرب".
وتقدر احتياجات مدينة دمشق من مياه الشرب بـ5 م3\ الثانية, حيث يصل استهلاك الفرد الواحد في دمشق يومياً من المياه حوالي 150 ليتر,إذ يبلغ عدد القاطنين في دمشق حوالي2.900مليون نسمة, وفق إحصاءات رسمية.
وأضاف فلوح أن "نهري بردى والأعوج يشهدان في هذه الفترة فيضاناً مبكراً", مشيراً إلى أن "مجموعة كبيرة من الينابيع التي تغذي النهرين ظهرت في شهري كانون الأول والثاني الماضيين مخالفة لنظامها الطبيعي الذي يحدد ظهورها في شهري آذار ونيسان في كل عام".
ووصل تصريف نهر بردى في عام 2002 إلى نحو 65م3\ثانية, بينما وصل تصريف نهر الأعوج حينها إلى 27 م3\ثانية, وفق تقارير رسمية.
ويصب نهر بردى في بحيرة العتيبة جنوب شرق دمشق, حيث استمر النهر بالوصول إلى تلك البحيرة حتى عام 1954 ومنذ ذلك العام وصلت مياه النهر إلى بحيرة العتيبة في مرات قليلة كان آخرها عام 2002, بينما استمر نهر الأعوج بالوصول إلى مصبه في بحيرة الهيجانة حتى عام 1918 وكانت آخر مرة وصل النهر فيها إلى الهيجانة في عام 2002.
وحول السدود في محافظتي دمشق وريفها؛ قال مدير الموارد المائية إن "حجم تخزين السدود في المحافظتين تحسن بشكل ملحوظ إذ بلغ تخزين بحيرة سد وادي القرن (زرزر) الحجم الأعظمي للتخزين والبالغ 1.72 مليون م3، بينما وصل تخزين بحيرة سد مجر القلمون 15٠ ألف م3 وبحيرة سد الضمير 125 ألف م3 وبحيرة سد المنقورة 125 ألف م3".
وتعد جميع السدود في ريف دمشق من السدود الترشيحية أي غير التخزينية, ومعظمها لا يستفاد من مياهه في الري.
ولفت فلوح إلى أن "هذه المؤشرات والدلائل كافة تدعو للتفاؤل بأن هذا العام سيكون من الأعوام الخيرة من الناحية المطرية ما سيساهم بشكل فعال في تعافي مناسيب المياه في الأحواض الجوفية ويزيد من قيمة الجريانات السطحية في الأنهار والمسيلات المائية والينابيع.
وهطلت خلال موسم الشتاء الحالي كميات كبيرة من الأمطار على مختلف مناطق القطر مقارنة مع الأعوام الماضية, وذلك بعد ان شهدت سورية سنوات من الجفاف أدت إلى اندثار العديد من القرى وهجرة مئات الآلاف من القرى المتضررة إلى المدن.
مراسل قناة كلنا سوى الاخبارية ( امير الجمال ) من موقع الحدث لحظة بلحظة