تعرض موكب الزوار الشيعة الذين وفدوا الى مدينة كربلاء لإحياء اربعينية الامام الحسين الجمعة، إلى هجوم بقذيفة هاون اسفر انفجارها عن مقتل 42 زائرا واصابة 150 بجروح، كما اكد مسؤول في وزارة الصحة في محافظة كربلاء ومصدر امني.
وقد وقع الانفجار ظهرا عندما بدأ اكثر من مليون زائر بمغادرة المدينة الواقعة على بعد 110 كلم جنوب بغداد، عند قنطرة السلام على المدخل الشرقي للمدينة.
وقال محافظ كربلاء آمال الدين الهر إن القذيفة سقطت في قنطرة السلام على بعد ثلاثة كيلومترات شرق كربلاء، واتهم تنظيم القاعدة وانصار حزب البعث المنحل بارتكاب هذا الاعتداء.
وكان قد وقع انفجار أوقع 23 قتيلا على الاقل الاربعاء بين الزوار في كربلاء. وقال محافظ كربلاء ان "عشرة ملايين زائر توافدوا الى كربلاء خلال الاسبوعين الماضيين للمشاركة في احياء ذكرى اربعين الامام الحسين" التي بلغت ذورتها ظهر أمس الجمعة.
وفي شأن آخر أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي امس الجمعة، رفضه تدخل السفير الاميركي في الانتخابات التشريعية، مؤكدا في الوقت ذاته العمل على منع "تسلل القتلة من البعثيين" الى مجلس النواب.
ونقل بيان لائتلاف دولة القانون عن المالكي قوله خلال اجتماع طارئ للهيئة السياسية: "لا نسمح للسفير الاميركي كريستوفر هيل بتجاوز مهامه الدبلوماسية".
وأضاف أن الهيئة السياسية اطلعت على الاتصالات التي اجراها المالكي مع الجهات "المعنية لضمان اجراء انتخابات شفافة ونزيهة ومنع تسلل القتلة من البعثيين الى السلطة التشريعية واختراقها".
ونددت الهيئة بـ"الضغوط السياسية والتدخلات التي مارستها بعض الجهات على الهيئة التمييزية بما شكل تجاوزا على السيادة الوطنية".
ومن جهة اخرى كشف مدير قناة "الرأي" العراقية الفضائية مشعان الجبوري النقاب عن أن الحرب التي تقودها حكومة نوري المالكي على البعثيين ومن تسميهم بـ "ممجدي البعثيين" هي للتغطية على الحملة الطائفية التي تقودها هذه الحكومة ضد مخالفيها في المذهب والرأي.
وأشار إلى أن القوانين المتصلة بالمشاركين في الانتخابات المقبلة هي جزء من حرب طائفية تقودها حكومة المالكي ضد جزء من أبناء الشعب العراقي وقال: "إن القوانين التي أصدرتها المؤسسات العراقية المتصلة بالانتخابات المقبلة.. تم طبخها مع الحاكم الأمريكي للعراق بول بريمر وهي لا تستهدف البعثيين لأن غالبية الشخصيات المستثناة من المشاركة في الانتخابات ليست من البعثيين..". والحقيقة أن قرارات هيئة اجتثاث البعث تستند إلى معايير طائفية.