توفي النائب الديمقراطي عن ولاية بنسلفينيا جون مورثا، بعد مضاعفات ألمّت به إثر عملية جراحية في المرارة، وذلك عن عمر ناهز السابعة والسبعين.
وذكرت شبكة "سي أن أن" الإخبارية الأميركية أمس الإثنين ان مورثا، وهو عضو قديم في اللجنة الفرعية في مجلس النواب التي تراقب عمليات الإنفاق في وزارة الدفاع "البنتاغون"، خضع مؤخراً لعملية جراحية لاستئصال المرارة.
وقال مصدر مقرب من النائب الراحل للشبكة ان العملية كانت بسيطة، إلاّ ان الأطباء "مسّوا بأمعاءه"، وقد توفي أمس الإثنين في في مستشفى "فرجينيا هوسبيتال سنتر" في أرلينغتون.
وكان مورثا دخل المستشفى في ديسمبر'كانون الأول الماضي وكان عليه أن يؤجّل جلسة استماع مع وزير الدفاع روبرت غيتس بشأن استراتيجية الإدارة بشأن أفغانستان. وعاد النائب لمزاولة عمله بعد أيام في المستشفى وساعد في مراقبة التمرير النهائي لقانون المخصصات الدفاعية للعام 2010.
وقال الرئيس باراك أوباما في بيان ان مورثا تمتّع بسمعة ثابتة و"شغف للخدمة"، لافتاً إلى انه كان "مناصراً ملتزماً لشعب بنسلفينيا" و"صوتاً مسموعاً في قضايا الأمن القومي".
وأشارت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي وهي حليف قديم لمورثا، في بيان ان الأخير كان دائماً يضع "الجنود وعائلاتهم في الطليعة".
وكان مورثا يمثّل بنسلفينيا منذ العام 1974، وهو كان أول محارب في فيتنام ينتخب في الكونغرس.
وعرف مورثا بأنه معارض شرس للحرب، ورغم تأييده غزو العراق في البداية في العام 2003 إلاّ انه فاجأ الساسة في واشنطن حين دعا في نوفمبر'تشرين الثاني 2005 إلى انسحاب سريع من العراق، قائلاً ان "الولايات المتحدة وقوات التحالف قامت بكل ما في وسعها.. حان الآن لتغيير في الاتجاه".
وتحوّل مورثا لاحقاً إلى أبرز الأصوات المعارضة للحرب على العراق وأبرز منتقدي الرئيس السابق جورج بوش.