بلدية السيدة زينب تستخدم المياه لتفريق مواطنين أثناء محاولتهم الحصول على شيكات المازوت الاخبار المحلية
شاهد عيان: تفريقنا بالمياه أدى إلى سقوط مواطنين وإصابتهم بكسور ورضوض.. واعتدنا أخذ المازوت مخلوطا بالماء لكن أن نأخذ الماء فقط فهذا الجديد
قامت إحدى بلديات ريف دمشق على رش عدد من المواطنين بالمياه حين اصطفافهم في البلدية للحصول على شيكات الدعم النقدي لمادة المازوت الشهر الماضي.
واستخدم أحد موظفي بلدية السيدة زينب في ريف دمشق خرطوم مياه مثبت على سيارة إطفاء في رش حشد من المواطنين للحصول على شيكات الدعم النقدي للمازوت لتفريقهم, الأمر الذي أدى إلى سقوط العديد منهم على الأرض ما أسفر عن إصابة بعضهم برضوض.
والصورة تظهر أحد موظفي البلدية وهو يوجه خرطوم مياه مثبت على سيارة إطفاء على المواطنين المتجمعين في ساحة خلف بناء البلدية أمام بناء خصصته البلدية لتقديم الطلبات للحصول على الدعم النقدي لمادة المازوت واستلام شيكات الدعم.
وبالرغم من ذلك, نفى رئيس بلدية السيدة زينب طارق عنوز في تصريح لـسيريانيوز ما حدث من رش المياه لتفريق المواطنين, إذ قال "لم أسمع بهذه الحادثة أبداً وربما لم تحصل إطلاقاً", مشيراً إلى أن "البلدية لم تتسلم أية شكوى من المواطنين بخصوص رشهم بالمياه أثناء حصولهم على شيكات دعم المازوت".
بالمقابل, قال شاهد عيان رفض الكشف عن اسمه إن "موظفي البلدية القائمين على توزيع شيكات دعم المازوت أبدوا استياءهم من العدد الكبير للمواطنين المتجمعين للحصول على الشيكات وأغلقوا أبواب مكاتبهم أكثر من مرة في وجه المواطنين", مشيراً إلى أن "عدد من المواطنين كان يقدر بأكثر من مئة شخص كانوا ينتظرون دورهم في الساحة الخلفية للبلدية".
وأضاف الشاهد "حين أحجم الموظفون عن تسيير أمور المواطنين, أخذ المواطنون يطالبونهم بإكمال معاملاتهم والحصول على شيكات الدعم حينها اعتلى أحد موظفي البلدية سيارة الإطفاء التابعة للبلدية وأخذ برش المواطنين بالماء", لافتاً إلى أن "الكثير من المواطنين سقطوا على الأرض جراء رشهم بالمياه, وهربوا بعيداً عن المكان".
بدوره؛ قال شاهد عيان آخر فضل عدم الكشف عن اسمه "اعتدنا أخذ المازوت مخلوطا بالماء, لكن أن نأخذ الماء فقط فهذا الجديد وعندما ذهبنا إليهم طلبا للدفء زادوا من برودة اجسادنا", مشيراً إلى أن "عدد من المواطنين أصيب برضوض جراء سقوطهم على الأرض بعد رشهم بالمياه بينهم عدد من كبار السن".
ووصل عدد المراكز التي توزع شيكات الدعم النقدي لمادة المازوت في محافظة ريف دمشق بعد إضافة مراكز الهاتف مؤخراً إلى 165 مركزاً موزعة على الشكل التالي 36 مركز في المصارف الخاصة والعامة, و52 مركزاً في مؤسسات البريد, إضافةً إلى المراكز الجديدة في دوائر الهاتف ويبلغ عددها 77 مركزاً.
وكانت محافظة ريف دمشق وزعت 310 آلاف شيك للدعم النقدي لمادة المازوت حتى أواخر الشهر الماضي, وفقاً لتصريحات رسمية.
وأقرت الحكومة أواخر تشرين الثاني التعليمات التنفيذية للقانون رقم 29 الخاص بتوزيع الدعم النقدي لمادة المازوت، بحيث يوزع مبلغ الدعم على دفعتين مبلغ كل منهما خمسة ألاف ليرة سورية، حيث بدأ استحقاق الأولى منهما في منتصف كانون الأول الماضي، ويبدأ توزيع الدفعة الثانية في الأول من شهر شباط القادم.
كما قررت وزارة الإدارة المحلية تشميل شرائح جديدة في استحقاق الدعم الحكومي لمادة المازوت لم تكن مأخوذة في الحسبان عند إصدار التعليمات التنفيذية لقانون توزيع دعم المازوت, وعلى رأسها الأرملة والمطلقة.
وتتضمن الإجراءات الجديدة لتوزيع البدل النقدي لمادة المازوت، توقيع المواطن السوري الذي يحمل دفتر عائلة فقط على استمارة تعهد أنه وأفراد أسرته الذين يقطنون معه لا يتجاوز دخلهم جميعاً لا يتجاوز 400ألف ليرة سورية سنوياً، ولا يملكون سيارة تزيد سعة محركها عن 1600 C.C ولا تزيد قيمة فواتير هذه العائلة شهرياً من ماء وكهرباء وهاتف ثابت عن 4 آلاف ليرة سورية، وكذلك ألا يملك الفرد منزلاً آخر غير المنزل الذي يقطن فيه وأفراد أسرته.
وأقر قانون توزيع الدعم عقوبات بضعفي المبلغ الممنوح لمن يقدم معلومات غير صحيحة في استمارة التعهد للحصول على البدل النقدي.
وكانت الحكومة قررت تقديم الدعم على مادة المازوت بتوزيع بدل نقدي بدلا من القسائم التي وزعتها العام الماضي, وذلك بعد أن وزعت العام الماضي قسائم مازوت لـ 4.5 مليون أسرة, إلا أن هذه التجربة, وفقا للحكومة, أظهرت العديد من السلبيات وأثبتت فشلها, خاصة وانه تم ضبط 13 ألف حالة تزوير لدفاتر قسائم المازوت.
مراسلكم ( امير الجمال ) من قلب الحدث _ كلنا سوى _ ريف دمشق _ السيدة زينب
الإثنين فبراير 08, 2010 11:39 pm
