علم موقع كلنا سوى الاخباري أن رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فييون يعتزم زيارة سورية في 19 شهر شباط الجاري على رأس وفد رفيع لتوقيع عدد من الاتفاقيات في المجال الاقتصادي.
وقال مصدر في وزارة الخارجية يوم الأحد فضل عدم الكشف عن اسمه إن "فييون سيزور سورية في 19 شهر شباط الحالي على رأس وفد يضم وزراء ومسؤولين فرنسيين، ووفدا من جمعية أرباب العمل الفرنسيين".
ويأتي الحديث عن زيارة فييون إلى سورية بعد أيام من إنهاء مبعوث الرئيس الفرنسي إلى سورية فيليب ماريني زيارة إلى دمشق سلم خلالها الرئيس بشار الأسد رسالة من نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي, كما بحث معه عددا من القضايا بينها ما تم التحضير لتوقيعه خلال زيارة رئيس الوزراء الفرنسي لسورية الشهر الجاري.
وتشير تقارير إعلامية إلى أن زيارة فيون ستشهد توقيع عدد من اتفاقيات التعاون بين سورية وفرنسا في المجال الاقتصادي وعلى صعيد التعاون التعليمي وخاصة الجامعي, إذ عملت دوائر الدبلوماسية الفرنسية ونظيرتها السورية خلال الأيام الماضية على إعداد زيارة رئيس الوزراء فييون إلى دمشق.
وتندرج زيارة فيون إلى دمشق في سياق تطور العلاقات الثنائية بين البلدين منذ عام 2008 وخاصة التعاون الاقتصادي والثقافي.
وكانت زيارة فيون, وهي الأولى له إلى سورية كرئيس للوزراء, مطروحة في شهر أيلول الماضي ولم تتم حينها لأسباب تتعلق بالأجندة.
وتطرق الرئيسان الأسد ساركوزي إلى زيارة فييون خلال محادثاتهما في باريس في تشرين الثاني, قبل أن يوجه رئيس مجلس الوزراء محمد ناجي عطري دعوة لنظيره الفرنسي.
وزارت وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاغارد دمشق أواخر العام الماضي حيث اعلنت حينها عن رغبة باريس ودمشق في استدراك الوقت الذي ضاع بطريقة شاملة على جميع المستويات الاقتصادية والسياسية والثقافية.
وتمرّ العلاقات السورية الفرنسية بفترة من الدفء, فقد شهدت العلاقات تحسنا ملحوظا في عهد الرئيس ساركوزي على مختلف الصعد سواء السياسي أو الاقتصادي, وخاصة بعد الدور السوري الفاعل في اتفاق الدوحة بين الأطراف اللبنانية في أيار العام الماضي, إذ قام بزيارة دمشق مرتين في أيلول وكانون الثاني الماضيين, وذلك بعد توتر ساد العلاقات في عهد الرئيس السابق جاك شيراك.
مراسل قناة كلنا سوى ( امير الجمال ) من قلب الحدث نوافيكم لحظة بلحظة