بحكيلكم قصة العابد المسلم الذى اسلم على يده 500 مسيحى وهو ابو اليزيد البسطامى
وبتمنى انها تعجبكم وتعرفو حكمة الله فى كل شىء
القصة باختصار ان ابو اليزيد البسطامى هو رجل مسلم يؤمن بالله ويؤمن بأن محمد رسول الله وفى ليلة
جاءه الوحى فى منامه بأن الله يأمره ان يلبس لبس قسيس ويدخل الكنيسة لأن بدخوله سيحدث حدث جليل
فاستيقظ من نومه واستغفر الله ان يلبس لبس قس ويدخل للكنيسة وفى اليوم التانى جاءه الوحى فى منامه
وقال له ان الله يأمرك ان تلبس لبس قسيس وتذهب للكنيسة فتأكد ابو اليزيد البسطامى بأن هذا وحى من الله
ويجب عليه ان يطيع امر الله وفعلا لبس ابو اليزيد لبس القس وذهب للكنيسة وكان فى هذا اليوم خطبة للبابا
بالكنيسة وكان الحاضرين من اكابر القساوسة والرهبان
وبعد دخول ابو اليزيد كان كبيرهم على المنصة ليلقى خطبته فذهل باقى الحضور بعدم كلامه فسئلوه
ما سر سكوتك فأجابهم انه يشعر بوجود شخص محمدى اى تابع لمحمد صلى الله عليه وسلم بينهم فى الحاضرين
وطلب ان يخرج هذا الشخص فأجابه ابو اليزيد البسطامى انه لن يخرج حتى يحكم الله بينه وبينهم
فقال له كبير القساوسة سنسألك اسئلة وان لم تجاوب على واحد منها قتلناك فوافق ابو اليزيد البسطامى وقال له اسأل ما شئت
فسأله كبير القساوسة هذه الأسئلة:-
ماهو الواحد الذى لا ثانى له
وما هما الاثنين الذان لا ثالث لهم
ومن هم الثلاثة الذين لا رابع لهم
ومن هم الاربعة الذين لا خامس لهم
ومن هم الخمسة الذين لا سادس لهم
ومن هم الستة الذين لا سابع لهم
ومن هم السبع الذين لا ثامن لهم
ومن هم الثمانية الذين لا تاسع لهم
ومن هم التسعة الذين لا عاشر لهم
وما هى العشرة التى تقبل للزيادة
ومن هم الأحدى عشر الذين لا ثانى عشر لهم
وما هى المعجزة المكونة من اثنى عشر شيئا
ومن هم الثلاثة عشر الذين لا رابع عشر لهم
ومن هم الأربعة عشر اللتى كلمت الله عز وجل
وما هو الشىء الذى يتنفس ولا روح فيه
وما هو القبر الذى مشى بصاحبه
ومن هم الذين كذبو ودخلو الجنة
ومن هم اللذين صدقو ودخلو النار
وما هو الشىء الذى خلقه الله وانكره
وما هو الشىء الذى خلقه الله واستعظمه
وما هى الأشياء التى خلقت من دون اب وام
وما هى الذاريات ذروا وما الحاملات وقرا وما الجاريات يسرا وما المقسمات امرا
وما هى الشجرة التى لها اثنى عشر غصنا فى كل غصن ثلاثين ورقة فى كل ورقة خمس ثمرات
ثلاثة منها فى الظل واثنان فى الشمس
فأجابه ابو اليزيد البسطامى وكله ثقة بالله
الواحد الذى لا ثانى له هو الله عز وجل
والأثنان الذان لا ثالث لهما هما الليل والنهار لقوله تعالى(وجعلنا الليل والنهار ايتين)
والثلاثة اللذين لا رابع لهم اعذار موسى للخضر فى اعطاب السفينة وقتل الغلام واقامة الجدار
والأربعة الذين لا خامس لهم الكتب السماوية التوراة والأنجيل والزبور والقرأن
والخمسة الذين لا سادس لهم الصلوات المفروضة
والستة الذين لا سابع لهم هم الأيام الست التى خلق الله فيها السماوات والأرض
والسبعة الذين لا ثامن لهم هم السماوات السبع
والثمانية الذين لا تاسع لهم هم حملة عرش الرحمن(ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية)
والتسعة الذين لا عاشر لهم هم معجزات موسى فقال له اذكرهم فقال
العصا واليد والطمس والسنين والجراد والطوفان والقمل والضفادع والدم
والعشرة القابلة للزيادة فهى الحسنات (من جاء بالحسنة فله عشر امثالها والله يضاعف الأجر لمن يشاء)
والأحدى عشر الذين لا ثانى عشر لهم هم اخوة يوسف عليه السلام
والأثنى عشرة التى حصلت بمعجزة هم الأثنى عشر عينا التى فجرت من الحجر(واذ استسقى موسى لقومه
فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا)
اما الثلاثة عشر الذين لا رابع عشر لهم هم منام يوسف والمقصود بيه اخوته وامه وابيه
(اذ قال يوسف لأبيه يأبت انى رأيت احد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لى ساجدين)
اما الأربعة عشر شيئا التى كلمت الله فهى السماوات السبع والأرضين السبع
(ثم استوى الى السماء وهى دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا او كرها قالتا اتينا طائعين)
وما الذى يتنفس ولا روح فيه هو الصبح(والصبح اذا تنفس)
واما القبر الذى صار بصاحبه هو الحوت الذى ابتلع سيدنا يونس
واما الذين كذبو ودخلو الجنة هم اخوة يوسف عندما كذبو فى قصة الذئب واستغفر لهم يعقوب بعدها
واما الذين صدقو ودخلو النار هم اليهود والنصارى(وقالت اليهود ليست النصارى على شىء وقالت النصارى ليست
اليهود على شىء)
واما الشىء الذى خلقه الله وانكره هو صوت الحمار(ان انكر الأصوات لصوت الحمير)
واما الشىء الذى خلقه الله واستعظمه هو كيد النساء(ان كيدهن عظيم)
واما الأشياء التى خلقت من غير اب ولا أم فهى
ادم عليه السلام والملائكة الكرام وكبش اسماعيل وناقة صالح
اما عن تفسير الأية فهو
الذاريات ذروا هى الرياح والحاملات وقرا هى السحب التى تحمل الأمطار والجاريات يسرا هى الفلك فى البحر
اما المقسمات امرا هى الملائكة المسئولة عن الأرزاق والموت وكتابة الحسنات والسيئات
واما الشجرة فهى السنة والأثنى عشر غصنا هى شهورها والثلاثين ورقة هى الأيام والثمار الخمس هى
الصلوات منها ثلاثة فى الظل وهى الفجر والمغرب والعشاء واثنتان فى الشمس هى الظهر والعصر
وتعجب كل من كان فى الكنيسة من اجابات ابو اليزيد البسطامى
ثم قال ابو اليزيد لكبيرهم لقد سألتنى وجاوبتك فهل لى بسؤال واحد وتجاوبنى ان استطعت
فقال له كبير الأساوسة اسأل ما شئت فسأله ابو اليزيد البسطامى
ما هو مفتاح الجنة
فسكت كبيرهم ولم يجب وقال له الحاضرين لقد سألته كل هذه الأسئلة فأجابك وانت لا تعرف اجابة سؤاله
فقال كبيرهم انا اعرفها ولكن اخشى عليكم من هذه الأجابة فقالو له قلها ولا تخف
فقال كبير الأساوسة مفتاح الجنة هو اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله
فأسلم كل من كان بالكنيسة وهم 500 مسيحى على يد ابو اليزيد البسطامى ولله فى كل امر حكمته